عدد أيام عطلة عيد الأضحى بالمغرب 2025

عيد الأضحى بالمغرب 2025
عيد الأضحى 2025

عيد الأضحى بالمغرب 2025

أظهرت حسابات فلكية أنجزها خبراء أن أول أيام عيد الأضحى بالمغرب هذه السنة سيكون يوم الجمعة، 6 يونيو 2025 ، الموافق الـ9 من الشهر ذاته من سنة 1446 هجرية.

وبحسب المعطيات التي وفرتها هذه الحسابات، فإنه من المتوقع أن تتم عملية تحري هلال ذي الحجة 1446 هـ يوم الخميس 5 يونيو 2025، حيث يتوقع أن تكون الظروف ملائمة لثبوت رؤية الهلال.

وبناءً على ذلك، ستبدأ عطلة عيد الأضحى بالمغرب من يوم الخميس 5 يونيو 2025 حتى الإثنين 9 يونيو 2025، أي لمدة خمسة أيام كاملة .

يشار إلى أن الإعلان الرسمي عن موعد عيد الأضحى المبارك لسنة 2025 يتم حصرياً من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.

وتزامناً مع اقتراب عيد الأضحى، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بـ هشتاغ يدعو لإلغاء الاحتفال بالعيد الأضحى بالمغرب، نتيجة للجفاف والصعوبات الاقتصادية التي تعيشها البلاد. 

هذا النقاش يعيد إلى الأذهان قرارات سابقة بإلغاء ذبح الأضاحي، والتي تعتمد على قرارات سيادية من الملك. قبل 28 سنة، ألغى الملك الراحل الحسن الثاني ذبح الأضحية بسبب الجفاف الذي مر به المغرب عام 1995. 

وعلى الرغم من تلك القرارات، قام المغاربة سابقًا بذبح الأضاحي سرًا في بيوتهم، مما أدى إلى مشكلات بيئية وصحية. 

حاليًا، يواجه المغاربة تحديات اقتصادية تجعل من الصعب على الكثيرين منهم أداء شعيرة ذبح الأضحية، مما يثير النقاش حول إمكانية إلغائها هذا العام. 

ارتفاع أسعار الأضاحي وتضرر القدرة الشرائية للمواطنين يزيد من تعقيد الوضع. 

وفي تعليق على هذا الموضوع، قال عزيز أحلوى، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس، في تصريح لـ العربية.نت والحدث.نت، إن الأضحية لها أهمية كبيرة جدًا عند المغاربة. 

وأشار إلى أن الكبش ليس مجرد حيوان يُذبح، بل هو رمز للممارسة الدينية والاجتماعية العميقة، ويعتبر من العار على الأسرة المغربية ألا تضحي.

وأضاف المتحدث: حتى في أوقات الأزمات والمنع الملكي، يجد المواطن المغربي نفسه مجبرًا على اقتراض المال لشراء قربان إذا لم يكن لديه الإمكانيات المالية، فهذا التزام اجتماعي يلزم جميع العائلات. 

وترى حلوة أن رمزية الاحتفال بالعيد ووجوده راسخة في ذاكرة المغاربة، حتى مع مراعاة الفقر، لأن هناك طرقا عديدة لشراء القرابين كرمز للاحتفال واندماجه الاجتماعي والثقافي.

 ونتيجة لذلك، قال عزيز أهلاوي:  حتى لو انتشر الهاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن نسبة نجاحه ضئيلة، إن لم تكن متوسطة. 

وذلك لأن العقلية المغربية مرتبطة بتقليد الذبح كعادة دينية واجتماعية، ورغم الفقر تتجمع العائلات والأطفال أثناء عملية الذبح، وهي طقوس تكاد تكون مقدسة لدى المغاربة.
تعليقات