الناظور ومليلية
منذ قرون ومئات السنين، كانت مدينتا مليلية والناظور تنتظران لحظة فريدة ومميزة، تلك اللحظة التي تشهد فيها السماء ظاهرة الكسوف الكلي للشمس.
هذه الظاهرة الفلكية المذهلة التي شهدتها أجزاء من العالم في الأوقات السابقة، لكنها غابت عن منطقة شمال إفريقيا، بما في ذلك مليلية والناظور، لمدة تصل إلى 67 عامًا.
والآن، تقترب المدينتان من فصل جديد من هذه الظواهر الفلكية، حيث يبدأ موسمٌ جديد تحمله السماء، ابتداءً من عام 2025 وحتى عام 2028.
ستشهد مليلية والناظور أربعة كسوفات خلال هذه الفترة، ثلاثة منها ستكون جزئية، في حين ستكون واحدة منها كلية.
في يوم 2 أغسطس 2027، سيكون الجميع على موعدٍ مع مشهد استثنائي، حيث سيحدث كسوف كلي للشمس في سماء مليلية والناظور، وسيمتد مدته لعدة ساعات، مما يتيح للمشاهدين فرصة استثنائية للاستمتاع بتلك اللحظات الساحرة.
يُعتبر هذا الحدث الفلكي فرصةً نادرة لا تُعوض، وهو ما جعل العديد من عشاق علم الفلك والسماء يشعرون بالحماس والانتظار.
بالتأكيد، فإن مدينتا مليلية والناظور ستكونا المكان المثالي لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية، إلى جانب مدينة سبتة المحتلة.
وبينما ستكون مدة الكسوفات الجزئية أقصر، إلا أنها ستكون لحظات استثنائية تستحق المشاهدة والتذكر.
فلنستعد جميعًا للانغماس في عالم الفلك ومتابعة هذه الظاهرة الساحرة، والتي تُعتبر فرصةً نادرةً وفريدةً في حياتنا.